إسبانيا.. حيوان جائع يكشف عن كنز لا يقدر بثمن..
أثناء بحثه عن قوت يومه لم يعرف هذا الغرير ما فعل لم يعرف أنه قام بعمل عظيم تتنازع عليه دول و بلدان. وربما أنه من واجب بلده أن تخلده بتمثال كما العظماء
A lire aussi:
الشاب الذي غيَّر تاريخ مصر
كان الوضع في ذروته بمصر وليس العالم العربي والإسلامي فقط في تلك الفترة، فجيوش نابليون بونابرت تخسر بأوروبا، والعثمانيون قد بدأ الضعف يدبُّ في دولتهم، لكنّ التاريخ سيتغيّر هنا عبر شخصٍ بسيط، شابّ حلبيّ يدعى: سليمان الحلبي. |
قد عثر هذا الغرير اللطيف على كنز ثمين يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد! كيف فعل عثر هذا الحيوان على كنز دعونا نتعرف إلى قصة الكنز والغرير.
عُثر على كنز يتألّف من نحو 209 قطع نقدية تعود إلى العصر الروماني في شمال غربي إسبانيا بفضل جهود حيوان غرير يبحث عن طعام، على ما أفاد علماء الآثار.
وكُشف عن هذا الكنز في نهاية كانون الأول/ ديسمبر في «وثائق ما قبل التاريخ والآثار في جامعة مدريد المستقلة»، وهي مجلة دورية تنشرها الجامعة.
وتردّد أصداء الخبر في الصحافة الإسبانية بعد عام على العاصفة الثلجية فيلومينا التي شلت قسماً كبيراً من البلاد لعشرة أيام في أوائل كانون الثاني/ يناير 2021
A lire aussi:
نُفي بسبب شعره، ودُفن في أنقرة.. امرؤ القيس: “الملك الضليل” الذي سمّمه ملك الروم!
نذكر امرؤ القيس على أنه واحد من أهم شعراء العصر الجاهلي، لكن قد لا يعرف كثيرون منا أنه كذلك |
وأدت إلى اضطراب في النظام البيئي، ما أجبر بعض الحيوانات على الابتعاد من مساكنها للعثور على الطعام.
وأشار مقال نشره علماء الآثار في المجلّة إلى «العثور على النقود المعدنية بين الرمال التي يُحتمل أن يكون حرّكها غرير في أسفل حفرته» في كهف «كويستا دي بيرثيو» في جرادو بمنطقة أستورياس.
كما يعتقد الباحثون أن الثلج أجبر الغرير على تكثيف جهود البحث عن الطعام والحفر عميقا، محافظا على شق صغير جانبي من أجل الكشف عن التوت أو الديدان، لكن هذا الحفر أثمر عن كنز ثمين للبشر، لا يرقى لقيمة الحجر بالنسبة للغرير.
وبعد أن رأى أحد السكان المحليين الكنز أبلغ السلطات، ثم انتقلت مجموعة من الباحثين وعلماء الآثار إلى المكان في نيسان/ إبريل لمعاينة النقود.
وذكر المقال أنّ الكنز عبارة عن «مجموعة من 209 قطع من القرن الثالث إلى الخامس بعد الميلاد»، مصدرها «بشكل رئيسي منطقة شمال البحر الأبيض المتوسط وشرقه» وتحديداً أنطاكيا، والقسطنطينية، وسالونيك، وروما، وآرل، وليون وكذلك من لندن.
واعتبر الباحثون أنّ هذا «الاكتشاف استثنائي»، ورجّحوا أن هذه القطع ربما وُضعت هناك في «سياق عدم الاستقرار السياسي» المرتبط خصوصاً بغزو السويبيين، وهم شعب جرماني، اجتاحوا الجزء الشمالي الغربي من شبه الجزيرة الأيبيرية في القرن الخامس.
ونوهت المصادر إلى أن معظم العملات المكتشفة مصنوعة من النحاس والبرونز وتزن أكبرها أكثر من ثمانية غرامات وتحتوي على 4% من الفضة.
A lire aussi:
قصة الثّلاثة لصوص
كان فلاح يقتاد حماراً وعنزاً إلى المدينة ليبيعهما. وكان للعنز جلجل معلق برقبتها. |
وقال الباحثون في تقرير نُشر مؤخرا: “حتى الآن، هذا هو أكبر كنز دفين من العملات الرومانية تم العثور عليه في كهف في شمال إسبانيا”.