قصة الثّلاثة لصوص
كان فلاح يقتاد حماراً وعنزاً إلى المدينة ليبيعهما. وكان للعنز جلجل معلق برقبتها.
رأى ثلاثة لصوص الفلاح يمر. قال الأول:
ـ سأسرق العنز، دون أن يحس الفلاح بذلك.
You might like this:
هل تشهد قارة إفريقيا تشكل محيط جديد داخلها؟
الجميع يعلم أن في العالم خمسة محيطات: المحيط الهادي، والمحيط الأطلسي، والمحيط الهندي، والمحيط المتجمد الشمالي والمحيط المتجمد الجنوبي، |
وقال الثاني:
ـ وأنا! سأنتزع منه حماره.
فقال الثالث:
ـ وهذا ليس صعباً أيضاً. أما أنا فسأعريه من ثيابه جميعاً.
اقترب اللص الأول خفية من العنز، ونزع عنها جلجلها، وربطه بذيل الحمار، واقتاد العنز إلى أحد الحقول.
وعند منعطف في الطريق، ألقى الفلاح نظرة خاطفة وراءه، فرأى أن العنز قد اختفت؛ فانطلق يبحث عنها.
ذهب اللص الثاني إليه وسأله عمّ يبحث. أجابه الفلاح أن عنزه قد سُرقت.
قال له اللص:
-عنزة، رأيتها منذ لحظة فقط، هنا، في هذه الغابة. رأيت رجلا يمر وهو يركض ومعه عنزة. ومن اليسير اللحاق به.
جرى الفلاح للحاق بعنزه بعد أن طلب من اللص أن يمسك بحماره. فساق اللص الثاني الحمار.
عندما عاد الفلاح من الغابة إلى حماره، رأى أن الحمار قد اختفى أيضاً . . فانفجر باكياً وتابع سيره. شاهد في طريقه، على حافة مستنقع، رجلاً جالساً يبكي، فسأله عما به.
أجاب الرجـل أنـه كـلـف حـمـل كـيـس مملوء ذهبـاً إلى المدينة، وأنه جلس على حافة المستنقع ليستريح، وأنه صدم الكيس وهو ينام، فسقط في المـاء.
سأله الفلاح لماذا لا ينزل إلى الماء لانتشاله.
أجاب الرجل:
ـ إني أخاف الماء، ولا أعرف السباحة. لكني سأهب عشرين قطعة ذهبية لمن ينتشل لي كيسي.
You might like this:
بئر برهوت قيل هي أبغــض البقاع إلى الله وفيها شــر ماء على وجه الارض وقيل منها سيكون دمــار الأرض.. إليكم قصته
قــعر جهــنم ، وادي الجــن ،بئر الكــفار، جميعها مسميات لهذا المكان المــروع واسمه الحقيقي هو بئر برهوت أبغــض مكان على وجــه الارض سنتــعرف سويا على تاريخ هذا البئر من البدايه حتى اليوم تاريخ نــشأه هذا البئر يلفــها الغــموض نوعا ما لكن المصادر التاريخيه تؤكد أن أحد ملــوك الدوله الحميــريه استــعان بالجــن لحفر هذا البئر لإخــفاء كنــوزه وبعد وفــاته استــوطنته الجن |
ابتهج الفلاح وقال: «إن الله قد خصني بهذه النعمة ليعوضني عن فقدي عنزي وحماري». فخلع ثيابه ونزل إلى الماء. لكنه لم يجد كيساً مملوءاً بالذهب. وعندما خرج من الماء لم يعثر على ثيابه.
كان ذلك من فعل اللص الثالث الذي استطاع أن يسرق حتى ثيابه!
هذه قصة شملت أكثر المواضع التي نُؤذى منها: أما الأولى فكانت طعنة من الخلف في لحظة غفلة منا، وأما الثانية فهي موضع الناصح الذي يدس السم في نصيحته ونحن نحسب أنه يحسن صنعًا، وأما الثالثة ففي موضع سبق الدمع الكلام فتأثرنا بذلك وأغرانا حتى خدعنا.
للأديب: ليو تولستوي