دراسة: كاميرات المراقبة يمكنها إخبار اللصوص عندما لا تكون في المنزل
في دراسة نُشرت يوم أمس الإثنين، اكتشف الباحثون أن بعضًا من أشهر كاميرات المراقبة الأمنية يمكنها أن تسمح للصوص بمعرفة الوقت الذي تغادر فيه منزلك، ليقوموا بالسطو عليه.
حيث وجد الباحثون أن بإمكانهم معرفة ما إذا كان هناك شخص ما بالمنزل، وما الذي يفعله بالداخل، من خلال النظر إلى البيانات التي تم تحميلها بواسطة الكاميرا وبدون التصوير نفسه.
A lire aussi:
من الأفضل: كريستيانو رونالدو أم ميسي؟ كمبيوتر خارق يملك الإجابة
الجدل حول الأفضل بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي يمكن أن يستمر لساعات طويلة دون حسم، فكلًا منهما حقق الكثير من الإنجازات والجوائز الفردية أو الجماعية مع الفريق الذي يلعب له، لكن على ما يبدو فإنّ الكمبيوتر هو الحل للإجابة عن هذا السؤال. |
تم إجراء هذه الدراسة بواسطة باحثين من جامعة كوين ماري في لندن، والأكاديمية الصينية للعلوم، باستخدام البيانات المقدمة من قِبل مصنع صيني كبير للكاميرات الأمنية التي تعتمد على IP.
ويسمح هذا النوع من الكاميرات للمستخدمين بمراقبة منازلهم عن بعد باستخدام بث الفيديو عبر الإنترنت، لكن حركة المرور الناتجة عن استخدام الكاميرا يمكن أن تكشف معلومات تكشف الخصوصية.
وقال الباحث غاريث تايسون من جامعة كوين ماري إن كمية البيانات غير المشفرة تزداد عندما تسجل الكاميرا حركة داخل المنزل، مما يُمكّن اللصوص من معرفة ما إذا كان هناك شخص ما بالداخل، وتتغير الكمية حسب نوعية الحركة، مثل الجلوس أو الجري.
يكمن الخطر هنا في أنّ اللص الذي يستهدف منزل بعينه يمكنه مراقبة حركة المرور من خارج المنزل ويتعرف على النشاط الذي يجري بداخله.
A lire aussi:
مجازر 8 مايو.. ذاكرة الجزائريين تأبى نسيان التوحش الفرنسي
في ذات الوقت الذي كانت تحتفل فيه فرنسا إلى جانب حلفائها بالتخلص من النازية الألمانية التي أحالت أوروبا إلى خراب، كانت القوات الاستعمارية الفرنسية المنتصرة في الحرب العالمية الثانية تنفذ واحدة من أفظع وأشنع مجازر القرن العشرين في الجزائر، فما حاربته في أوروبا نفذته في بلد المليون شهيد، فالإجرام الوحشي لم يذهب مع الزعيم النازي هتلر، إنما أكمل الاستعمار الفرنسي الطريق من خلال توحشه في الجزائر. |
وأضاف الباحث إن مراقبة هذه البيانات التقنية تحتاج إلى شخص ذي معرفة تقنية على مستوى عال، لكن قد يتمكن أحد الخبراء من تطوير برنامج ما للقيام بهذه الوظيفة ويبيعه عبر الإنترنت، وفي هذه الحالة سيكون بمقدور أي شخص تفسير البيانات إذا كان هناك أحد داخل المنزل أم لا.
كما أشار إلى عدم وجود أي دليل حتى الآن على تنفيذ هذا النوع من الهجوم الإلكتروني، ولتنفيذها يحتاج اللص إلى مراقبة حركة مرور البيانات على الكاميرا لفترة طويلة، أسبوع مثلًا، ومن خلال الأنماط التي ستظهر في حركة البيانات يمكنه تحديد ما إذا كان هناك أحد بالمنزل أم لا.
لكن هناك حل لهذه المعضلة، حيث يمكن للشركات المطورة للكاميرات الأمنية حقن البيانات بشكل عشوائي في أنظمتها بحيث يصعب على اللصوص تحديد نمط البيانات.
ولهذا قال الباحث إن الفريق يحاول توسيع نطاق الدراسة لمعرفة كيفية الحفاظ على أداء الكاميرا مع تقليل مخاطر الخصوصية، وقال:
ما نريد القيام به هو امتلاك نظام أكثر ذكاءً يسمح للكاميرا بفهم ماهية الحركة، وتقييم مستوى الخطر، ورفع البيانات فقط في حالة ما إذا كانت هناك ضرورة لذلك.
على سبيل المثال، إذا كان هناك شخص يمتلك قطة ويتركها في المنزل أثناء خروجه أو سفره، لن يحتاج إلى تنبيهه في كل مرة تقوم فيها القطة بالحركة داخل المنزل.
A lire aussi:
سر العداوة بين الصين وتايوان
تعود نشأة مشكلة تايوان إلى أواخر القرن التاسع عشر، فقد احتلتها اليابان في العام 1895وظلت مستعمرة يابانية منذ ذلك التاريخ وحتى العام 1945 نهاية الحرب العالمية الثانية وأسفرت عن هزيمة دول المحور التي كانت اليابان أحد أركانه. |
تجدر الإشارة إلى أنّ صناعة الكاميرات الأمنية يُتوقع أن تصل قيمتها إلى 1.3 مليار دولار بحلول عام 2023، وهناك العديد من العلامات التجارية الشهيرة التي تُنتجها مثل شاومي، وNest المملوكة لجوجل.