سر العداوة بين الصين وتايوان
تعود نشأة مشكلة تايوان إلى أواخر القرن التاسع عشر، فقد احتلتها اليابان في العام 1895وظلت مستعمرة يابانية منذ ذلك التاريخ وحتى العام 1945 نهاية الحرب العالمية الثانية وأسفرت عن هزيمة دول المحور التي كانت اليابان أحد أركانه.
You might like this:
قالوا إن نسبها يمتد إلى الرسول و«لم نصدِّق»! الآن ربما تقتنع بعد أن تشاهد شجرة عائلة الملكة إليزابيث
بعد أن تحدثت تقارير عن انتساب الملكة البريطانية إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وكيف أن جدتها كانت أميرة مسلمة عاشت بالأندلس، ظهرت شجرة تفصيلية للعائلة التي جاءت منها الملكة إليزابيث، ما يضفي المزيد من الدراما على القصة التي لا يمكن أخذها بجدية. |
وعلى الرغم من أن هذه الجزيرة لم تقع تحت سيطرة السلطة الحاكمة في بكين زمنا طويلا إلا أن هذا لم يغير شيئا من حقيقة انتمائها للصين عرقيا ولغويا وجغرافيا.
تعود جذور الاهتمام بقضية الصين-تايوان إلى منتصف القرن الماضي، أي إلى نشأة الصين الحديثة مع انتصار الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونغ في الحرب الأهلية على الحزب القومي الصيني "الكومنتانغ" الذي كان يسيطر على مقاليد الحكم منذ العام 1912 حتى العام 1949، وهي السنة التي شهدت سيطرة ماو وحزبه على البرّ الرئيسي للصين، وفرار "الكومنتانغ" وزعيمهم تشانغ كاي تشيك إلى تايوان، التي أعلنوها الممثل الأساسي للصين وجعلوها مقرّاً للحكومة المكلّفة باستعادة الأخيرة من قبضة الشيوعيين.
فشل القوميون في إعادة السيطرة على البرّ الصيني الرئيسي، لكنهم حافظوا على اعتراف دولي بتمثيلهم لكامل لصين، وذلك حتى مطلع خمسينيات القرن الماضي، حين بدأ نظام تشانغ كاي بخسارة اعتراف دول عدّة، كبريطانيا وفرنسا والسويد وسويسرا، ثم كندا، ووصولاً إلى العام 1971، وهو العام الذي شهد إقصاء "جمهورية الصين" (تايوان) بشكل رسمي من الأمم المتحدة ومنح مقعدها لجمهورية الصين الشعبية بقيادة ماو تسي تونغ، رغم معارضة الولايات المتحدة لهذا القرار.
You might like this:
15 من حلول التصميم العبقرية على بساطتها
في بعض الأحيان، تكون للمشاكل اليومية التي نواجهها حلول بسيطة يمكنها تحسين حياتنا بشكل كبير. ويمكن لأدواتنا التي لا نستغني عن استعمالها اليومي أن تخفي وظائف أخرى لا ندري بها. |
رسمياً، انتهت الحرب بين تايبيه وبكين في العام 1991، حين أعلنت تايوان ذلك، لكن العلاقة بين العاصمتين ظلّت بعيدة كل البعد عما طرحه الزعيم الصيني الراحل دنغ شياو بينغ أثناء مفاوضاته مع بريطانيا لحل قضية هونغ كونغ، أي مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، والذي يضمن استمرار الإدارة المحلية في كلٍ من المستعمرتين السابقتين (هونغ كونغ وماكاو)، إذ رفضت تايبيه الإقرار بانضوائها تحت السيادة الصينية، وادّعت حقّها في الحفاظ على المزيد من الاستقلال في الحكم، وإن كان ميزان الدبلوماسية لم يعد راجحاً لمصلحتها، بسبب عجزها عن كسب الاعتراف الدولي الذي ظلّ مقتصراً على نحو 17 دولة، معظمها جزرية، إضافة إلى افتقادها التمثّل كدولة في المؤسسات والهيئات الدولية