قصص الأنبياء - ذو الكفل ( عليه السلام )
الأنبياء عليهم السلام:
يعرفُ النبي بأنَّه من بعثَهُ الله إلى قومٍ كانوا قد آمنوا بشريعةٍ جاءَ بها رسولٌ قَبله، فَيُوحَى لهُ أن يبلِّغ شريعة من جاءَ قبله، فلا يأتي بكتابٍ سماويٍّ جديد، ولا بشريعةٍ جديدةٍ، بل يأتي لإقرارِ أحكامِ شريعةِ من قَبلِهِ، وتأكيدِها، فيُصحِحُ ما اختلَ منها، بِأن يدعوهم لإبطالِ البدعِ فيها، وبيانِ الأخطاءِ التي انتشرت بينهم، وتصحيحِها، وتذكيرِهم بالأحكامِ التي نَسوا تطبيقَها، والحكم بينهم فيما أمرَ الله تعالى، وعليهِ فالأنبياء عليهم السلام، يُوحى لهم من الله تعالى، فيما يفعلونَهُ ويأمرون النّاس بهِ، لكنَّهم لا يبعثونَ في أقوامٍ لم تأتيهم رسالةٌ سابقةٌ، ولكن في أقوامٍ بلغتهم رسالةُ الله تعالى، وآمنوا بها.
You might like this:
مدينة لم يمسها بشر لألفي عام
كانت أهم ميناء بمصر خلال الفتره الأخيرة من حكم #المصريبن_القدماء ، وأحد المراكز التجارية الرئيسة في مصر القديمه حتى ابتلعها البحر وطواها النسيان إلى أن اكتشفها العلماء بعد ألفَي عام غارقة في البحر |
من هو ذو الكفل؟
ورد اسمُ ذو الكفلِ في مرتين في كتابِ اللهِ تعالى، حيثُ قال تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ}، ووردَ في قولِهِ تعالى: {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ وَكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ}، واختلفَ المُفسرونَ في كونِهِ نبيًّا أَمْ رجلًا صالحًا، فقالَ جمعٌ من علماءُ التفسير بأنَّ ذو الكفل هو نبيٌ من الأنبياءِ الذين استخْلَفهم الله في الأرضِ، قال ابن كثير: "وأما ذو الكفل فالظاهِر من السياقِ أنه ما قُرن مع الأنبياء إلا وهو نبي"، وقيلَ في تعيينهِ عدةُ أقوال، منها أنَّه إلياس، ويعرفُ عندَ بني إسرائيل باسم إيليا، وقيل أنَّه خليفةُ اليسع في النبوةِ وبُعثُ في بني إسرائيل، وأظهرُ ما جاءَ في تعيينِهِ أنَّهُ عُوبديا وهو نبيٌ لهُ كتابٌ من كُتب أنبياءِ بني إسرائيل. وَمِنَ الأدلةِ التي ذَكرها المُفسرونَ على نبوةِ ذو الكفل، هو الاسمُ الذي يحملُهُ فالكفلُ هو النَصيب، والذي يظهرُ أن تسميتُهُ بهذا جاءَت من بابِ التعظيمِ، وبهذا يكونُ معنى الكفل، هو كفل الثواب، وسُمِّي بهِ لأنَّ عمَلَهُ الصالح ضِعفُ عَملِ غَيرهِ، وثوابُهُ على العمل، ضِعفُ الغَيرِ، وكان في زمنِهِ أنبياء، فلا يُعقلُ أن يكون الرجلُ الصالحُ الذي ليسَ بنبيٍ، أفضلُ من الأنبياءِ، والدليلُ الثاني على نُبوتِه، هو ورودُ اسمِهِ في القرآن الكريمِ مع زُمرةٍ من الأنبياءِ، على سبيلِ ذِكرِ فضلِهم، وجعلِهم قُدوةً للعبادِ، والسورةُ التي ذُكرَ فيها هي سورةُ الأنبياءِ، وكل من وردَ اسمهُ بها هو نبي.
You might like this:
خارج الصندوق : ثقافة تفكير
ما زال مصطلح خارج الصندوق يتردد على ألسن أصحاب الفكر والرأي وكذلك أصحاب القرار في المؤسسات ومن مختلف القطاعات والذي تبين بإن هذا المصطلح مرتبط بنمط التفكير الرامي إلى التفكير بطرق غير تقليدية نحو ترشيد وبناء الرأي أو القرار بطريقة تفكير تتسم بالخروج عن المألوف من حيث طرح المعطيات والتحليل والربط بين الأبعاد والاستنتاج وترتيب الخيارات ثم الوصول للقرار. ومن هنا نجد هذا المصطلح قد أصبح من المصطلحات الأكثر شيوعاً لدى من هم في موقع المسؤولية وصنع القرار بالدرجة الأولى إعتقاداً منهم بإن عملية إتخاذ القرارات هي نتيجة تفكير معمق تهتم بأدق التفاصيل والموضوعية لتمكينهم من ترجمة أفكارهم وتوجهاتهم بأفضل الطرق وبأفضل النتائج سعياً منهم لتحقيق بما يسمى بالقرارات النوعية بهدف التخلص من نتائج أنماط التفكير السطحي والتي أثبتت للجميع بإنها أنماط عفى عليها الزمان وولى والتي لا تعبر عن مهنية وفكر العمل المؤسسي. |
قصة ذو الكفل:
لَمْ تُذكر قصة ذو الكفل في القرآنِ الكريمِ، ولكن ذُكِرَ اسمُهُ مع عددٍ من الأنبياءِ، ووصفَهُ الله تعالى بصفتينِ؛ الأولى هي الصَبر، وهي صفةُ الأنبياءِ والرُسل، ومن صَلُحَ منِ النَّاس، والأُخرى هي وصفه بأنَّه من الأخيارِِ، الذين اجتباهم اللهُ تَعالى، وجعلَهُم من أفضلِ النَّاس، وهذه الصفة خَصَّ الله بها الأنبياءَ والمُرسلين، وقد رَوى المُفسرون في ذكرِهم لقصةِ ذو الكفل أحاديثَ، تروي قِصَّته بصفتِهِ نبيٌ من أنبياءِ بني إسرائيل، والصحيح أنَّها أحاديث وُصفت بالغريبةِ، والضعيفةِ، وَذَكرها ابن كثير ولم يُعلق عليها، بالقبولِ أو غَيرهِ، وفي حديثٍ آخر جاءت قصةُ رَجُلٍ من بني إسرائيل اسمهُ الكفل، وفيها ضعفٌ بالإسناد، وإن كانَ قد حَسنها الترمذي، إلا أن هناكَ نظرٌ في المتنِ، ولو فُرِضَ أن هذا الحديث فيهِ شيءٌ من الصحةِ فالكفل الوارد في الحديث ليسَ ذو الكفل المذكور في كتابِ الله تعالى.