ظاهرة اختفاء النحل ..ظاهرة غير مسبوقة تثير القلق!
عالم النحل عالم ينطق بالابداع الالهي بما فيه من تنظيم دقيق وتوزيع محكم للأدوار داخل الخلية, حيث اعطى الله تعالى النحل قدراً هائلاً من الوعي والإدراك.
كما منحها عدداً من القدرات الفطرية التي تعينها على تنظيم مجتمعاتها لتجني الرحيق وتحوله في بطونها إلى ذلك الشراب المختلف الألوان، والذي جعل الله تعالى فيه شفاء للناس من الأمراض وهو العسل.
A lire aussi:
نُفي بسبب شعره، ودُفن في أنقرة.. امرؤ القيس: “الملك الضليل” الذي سمّمه ملك الروم!
نذكر امرؤ القيس على أنه واحد من أهم شعراء العصر الجاهلي، لكن قد لا يعرف كثيرون منا أنه كذلك |
والخلية تضم ملكة واحدة وبضع مئات من الذكور وعشرات الألوف من العاملات، وتطير النحلة الشغالة بحثاً عن رحيق الأزهار فتمتص الرحيق بخرطومها إلى داخل معدتها حيث يهضم، ثم تعود أدراجها لكي تصبه في عيون الخلية، وقد صار سائلاً سكرياً مهضوماً.والخلية تضم ملكة واحدة وبضع مئات من الذكور وعشرات الألوف من العاملات، وتطير النحلة الشغالة بحثاً عن رحيق الأزهار فتمتص الرحيق بخرطومها إلى داخل معدتها حيث يهضم، ثم تعود أدراجها لكي تصبه في عيون الخلية، وقد صار سائلاً سكرياً مهضوماً.
وهناك يقوم فريق آخر من الشغالات بالتهوية بأجنحتها وتتطاير الرطوبة ويتركز السائل فيصير عسلاً، وبعد ذلك يقوم فريق آخر من النحل بالتأكد من أن العسل قد نضج فتغلق العيون بطبقة رقيقة من الشمع لتحتفظ به نظيفاً.
ويشكل قطاع تربية النحل مصدر دخل لكثير من البشر ففي المغرب العربي تحديدا يعتبر مصدر دخل لأكثر من ٣٦ ألف شخص ولكن هناك ظاهرة جديدة ظهرت في خلايا النحل الموجودة في المغرب وهي احتضان خلية النحل للملكة وبضع نحلات فقط، والاختفاء الكلي للشغالات المتخصصات في كل المهام داخل وخارج الخلية!
ويثير اختفاء طوائف النحل في المغرب مؤخرا قلقا متزايدا، سواء في أوساط المربين أو المختصين بهذا المجال، في ظاهرة غير مسبوقة من شأنها التأثير سلبا على سلسلة تربية النحل وإنتاج العسل بالمملكة.
وبحسب تقرير لـ «سكاس نيوز» فقد أظهر التشخيص الذي أجرته النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل عدة أعراض ترتبط بهذه الظاهرة الجديدة، من بينها احتضان خلية النحل للملكة وبضع نحلات فقط، والاختفاء الكلي للشغالات المتخصصات في كل المهام داخل وخارج الخلية.
وقد استبعدت نتائج الاختبارات الأولية التي قام بها المكتب الوطني للسلامة الصحية، المعروف اختصارا بـ«أونسا»، فرضية أن يكون مرض يصيب النحل هو السبب في اختفائه.
A lire aussi:
فوائد اليقطين العظيمة للسكري والقولون...
يُعدّ اليقطين أو القرع أو القرع العسلي؛ أحد أنواع القرع الشتوي، والذي ينتمي إلى الفصيلة القرعية (بالإنجليزيّة: Cucurbitaceae) التي يعود أصلها إلى أمريكا الشمالية، وتنتج ثمرة اليقطين من نبات يُدعى بـ Cucurbita pepo - L والذي يُعدُّ من التوتيّات، ويختلف اليقطين في الشكل، واللون، والحجم؛ حيثُ يُمكن أنّ يكون بيضويّاً، أو أسطوانياً، أو مسطحاً، كما يُمكن أن تكون قشرته ناعمةً أو مُجعّدة، وصلبةً أو طريّة، وغالباً ما يكون لونها برتقالياً أو يتراوح بين أكثر من لون معه كالأبيض، والأصفر، والأخضر الفاتح إلى الداكن، والأسود، كما يتفاوت سمك بذورالثمرة ولونه؛ حيثُ يُمكن أن يكون أبيض، أو أصفر، أو برتقالياً، ويتراوح وزن الثمرة من 30 إلى 50 غراماً، وقد تحتوي على كمية قليلة أو كبيرة من البذور. وتجدُر الإشارة إلى أنَّ فاكهة اليقطين تُستخدم كالخُضار، وغالباً ما تُحصد ثمارها عندما تكون صغيرة جداً وخضراء وتُسمّى بـ Courgettes، كما يُمكن تناول بذورها بشكلها الطازج أو المطبوخ، ويُمكن أيضاً تناول الزيت المُستخرج من بذورها. |
وأبدى عدد من مربي النحل في المغرب مخاوفهم من استمرار اختفاء طوائفه، وما قد يعقبه من تداعيات على إنتاج العسل، وطالبوا بضرورة الإسراع في البحث عن السبل الكفيلة بالحد من تأثير ذلك على سلسلة تربية النحل بالمملكة، وهو مصدر دخل لأكثر من 36 ألف شخص حسب أرقام رسميةوأبدى عدد من مربي النحل في المغرب مخاوفهم من استمرار اختفاء طوائفه، وما قد يعقبه من تداعيات على إنتاج العسل، وطالبوا بضرورة الإسراع في البحث عن السبل الكفيلة بالحد من تأثير ذلك على سلسلة تربية النحل بالمملكة، وهو مصدر دخل لأكثر من 36 ألف شخص حسب أرقام رسمية.
ويقول عبد الله اجغل رئيس إحدى تعاونيات تربية النحل وإنتاج العسل، إنه لم يسبق له، على مدار 30 عاما من عمله في هذا المجال، معاصرة مثل هذه الظاهرة الغريبة، التي تسببت في أضرار مادية جسيمة لعدد من النحالة في مناطق مختلفة من المغرب.
ويشدد المتحدث الذي تضم تعاونيته أزيد من 4 آلاف خلية، أن استمرار اختفاء طوائف النحل من شأنه التأثير بشكل كبير على إنتاج العسل الطبيعي خلال الموسم المقبل، الذي ينطلق مع حلول شهر أبريل.
ومن جهة أخرى، تشير المستشارة الفلاحية في المركز الوطني للاستشارة الفلاحية مليكة إدمين، إلى أن العواقب الناتجة عن هذه الظاهرة الجديدة لن تقتصر على وثيرة إنتاج العسل فقط، بل ستتعداها لتشمل نظام التلقيح الطبيعي للنباتات، الذي قد ينعكس بشكل خطير على كمية وجودة إنتاج النباتات والأشجار المثمرة.
وأجرت المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية (أونسا)، زيارات ميدانية إلى حوالي 23 ألف خلية نحل بمختلف مناطق المملكة، للبحث عن الأسباب التي أدت إلى اختفاء طوائف النحل.
وأكدت «أونسا» أن النتائج الأولية للزيارات الميدانية قد خلصت إلى أن «اختفاء النحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة».
A lire aussi:
هل تعيدها أوكرانيا؟ حرب الشتاء بين فنلندا وروسيا..
في 30 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1939 وبلغة خطاب تعلوها العنجهية السلطوية، أصدر الرئيس السوفيتي جوزيف ستالين (1878-1953)، أوامره بإعلان الحرب على فنلندا، تلك الدولة الصغيرة التي تعاني من نقص واضح في الإمدادات العسكرية والاقتصادية، لكنها كانت وثيقة الصلة بالسلطات الألمانية إبان عهد أدولف هتلر. |
وأضاف المكتب أن نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على خلايا النحل والحضنة، قد استبعدت أن يكون مرض معين وراء اختفاء النحل في بعض المناطق.
وأوضح «أونسا»، أن هذه الظاهرة قد سجلت أيضا في دول أخرى بأوروبا وأميركا وإفريقيا، حيث ارتبط ظهورها بوجود أسباب متعددة ومتداخلة بين ما هو متعلق بالظروف المناخية مثل قلة الأمطار، وبيئية كقلة الرعي، إلى جانب الظروف المرتبطة بالحالة الصحية للمناحل والطرق الوقائية المتبعة.