السوداني صاحب ركلة الجزاء التي أهلت أستراليا للمونديال.
You might like this:
تقنية جديدة ترصد مشاعرنا
تعكس تعبيرات وجوهنا ونبرة كلامنا المشاعر والأحاسيس التي تختلج في صدورنا من حزنٍ أوفرحٍ أو غضبٍ أو صفاء. تلك المشاعر كانت مناط بحث علماء النفس لسنين طوال، ويعد بول إيكمان عالم النفس الأمريكي، أول من سن القوانين ورسم القواعد للربط بين تلك المشاعر الداخلية والانعكاسات الظاهرية على وجوهنا أو حركاتنا، حتى باتت تلك النظريات الكلاسيكية تعرف باسمه، وقسم من خلالها مشاعر الإنسان إلى ستة أقسام |
شاء القدر أن يقوم جناح المنتخب الأسترالي أوير مابيل، بتسديد الركلة الجزائية السادسة والحاسمة في اللقاء الذي جمع أستراليا وبيرو في مباراة الملحق المؤهل لكأس العالم قطر 2022، ليقود منتخب "الكانغارو" للمونديال.
سجل صاحب الـ26 عاماً الركلة الترجيحية السادسة لأستراليا، قبل أن يتصدى الحارس البديل أندرو ريدماين للركلة الأخيرة للمنتخب البيروفي، ويضمن مقعد بلاده في مونديال الدوحة.
من هو أوير مابيل؟
في 15 سبتمبر/أيلول 1995، وُلد أوير مابيل في كوخ متناهي الصغر، يقع في مخيم "كاكوما" للاجئين بالدولة الكينية، وينحدر من أسرة لاجئة من جنوب السودان فرَّت من الصراعات الدموية.
"وُلدتُ في كوخ، كوخ صغير. غرفة الفندق الخاصة بي هنا حتماً أكبر من الكوخ، الغرفة التي كنا نمكث فيها أنا وعائلتي في مخيم اللاجئين".
قبل أن يصل الأراضي الأسترالية، كان يتناول مابيل، مثل باقي أسرته وجبة واحدة يومياً، ويعيش على كرة القدم بقية اليوم. استمرت حياة أوير الصغير على هذا الشكل حتى تمت إعادة توطينه عام 2006 بأستراليا، وهو ابن الـ11 عاماً فقط.
You might like this:
نصائح بسيطة.. هكذا تحمي نفسك من جدري القردة
وسط ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس جدري القردة الجديد، ما أثار ذعراً في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وأستراليا والشرق الأوسط، استنفر الأطباء لمعرفة الأسباب. |
ويحكي مابيل بحب شديد لأستراليا عن إنقاذها لحياته ومستقبله، وأنها منحته وأسرته فرصة للحياة.
"استقبالنا في أستراليا وإعادة توطيننا، منحاني وإخوتي وعائلتي بأكملها فرصة في الحياة. هذا ما أعنيه عندما أشكر أستراليا على فرصة الحياة، تلك الفرصة التي منحوها لعائلتي".
من خلال تلك الفرصة قدر لمابيل أن يمارس كرة القدم بشكل احترافي، وانضم لفريق أديلايد يونايتد، ومع تحقيقه نجاحات وتألقه وارتفاع مستواه انتقل إلى نادي ميدتيلاند الدنماركي عام 2015. ويلعب مابيل حالياً في نادي قاسم باشا التركي.
وفي عام 2018 انضم لأول مرة للمنتخب الأسترالي وصار دائم الاستدعاء لتمثيل بلاده، ودائم المشاركة، سواء كلاعب أساسي أو احتياطي.
قال أوير مابيل في تصريحات للصحفيين عقب المباراة، إن تسجيل ركلة ترجيح الفوز، كان بمثابة شكر لأستراليا لاستضافتها إياه وعائلته لاجئين.
يأمل مابيل أن تساعد إسهاماته في خلق نظرة جديدة للاجئين في أستراليا. وأضاف "الآن أعتقد أنه قد يكون لي تأثير في كرة القدم الأسترالية. نحن ذاهبون إلى كأس العالم. لقد سجلت (ركلة الترجيح) وسجل العديد من زملائي في الفريق، ولعبنا جميعاً دوراً".قصة نجاح مابيل جميلة للغاية وملهمة كذلك، وتؤكد أن اللاجئين حول العالم بشر لديهم إمكانات جبارة، وليسوا مجرد عالة أو عبء، لكنهم افتقدوا فرصة العيش في أمان.
You might like this:
يمكن أن يتطور البشر ليصبحوا سامين
إذا كنت مثل 99٪ من البشر ، فستعرف على الأقل شخصين قد تصنفهم على أنهم |
لذلك عندما تأتيهم الفرصة، يتمسكون بها ويبدعون ويفجِّرون طاقاتهم المكنونة بطريقة قد لا يقوم بها أبناء البلد أنفسهم.