قصه اداره عموم الزير.
روي أن ملكاً كان يتفقد أنحاء مملكته عندما مـر على قرية ووجد أهلها يشربون من (الترعة) مباشرة فٲمر بوضع زير ليشربوا منه ثم مضى ليكمل باقي جولته..
Das könnte dir gefallen:
بعد السّيارات والطّائرات المسيّرة.. قوارب ذكية ذاتية القيادة ستحدث ثورة في النقل البحر. فيديو.
أصبح من الشائع الآن ومن الطبيعي جداً اليوم أن نسمع عبارة السيارات ذاتية القيادة، أو الطائرات بدون طيار، فقد نالت اهتماماً واسعاً جداً، ويتم اختبار الأدوات اللازمة لجعلها حقيقة واقعة بشكل مكثف من قِبل بعض أكبر شركات التكنولوجيا. في المقابل، نادراً ما نسمع عن القوارب ذاتية القيادة، إذ لم يُتبع هذا المسار في الصناعة البحرية كثيراً، لكنه موجود، وأصبحت له العديد من التطبيقات. |
أمر كبير الوزراء فورا بـشـراء زيـر ووضعه على جانب (الترعة)
ليشرب منه الناس..
وبعد أن وصل الزير إلي المكان قال أحد الموظفين: هذا الزير مال عام وعهدة حكومية.. لذلك لابد من خفير يقوم بحراسته.
وكذلك لابد من "ســقا" ليملأه كل يوم..
وبالطبع (ما معقول خفير واحد وسقا واحد حــيشتغل طول الأسبوع) فتم تعيين 7 خفراء و7 سقايين للعمل بنظام الورديات لحراسة وملء الزير.
*ثم نهض موظف آخر و قال: (الزير ده محتاج لحمالة وغطاية وكوز) لذا لابد من تعيين فنيي صيانة لعمل الحمالة والغطا والكوز..
وهنا بادر موظف "خبير متعمق صاحب نظره ثاقبة" وقال:
(طيب ومين اللي حـيعمل كشوف المرتبات للناس دي كلها)؟؟
Das könnte dir gefallen:
خارج الصندوق : ثقافة تفكير
ما زال مصطلح خارج الصندوق يتردد على ألسن أصحاب الفكر والرأي وكذلك أصحاب القرار في المؤسسات ومن مختلف القطاعات والذي تبين بإن هذا المصطلح مرتبط بنمط التفكير الرامي إلى التفكير بطرق غير تقليدية نحو ترشيد وبناء الرأي أو القرار بطريقة تفكير تتسم بالخروج عن المألوف من حيث طرح المعطيات والتحليل والربط بين الأبعاد والاستنتاج وترتيب الخيارات ثم الوصول للقرار. ومن هنا نجد هذا المصطلح قد أصبح من المصطلحات الأكثر شيوعاً لدى من هم في موقع المسؤولية وصنع القرار بالدرجة الأولى إعتقاداً منهم بإن عملية إتخاذ القرارات هي نتيجة تفكير معمق تهتم بأدق التفاصيل والموضوعية لتمكينهم من ترجمة أفكارهم وتوجهاتهم بأفضل الطرق وبأفضل النتائج سعياً منهم لتحقيق بما يسمى بالقرارات النوعية بهدف التخلص من نتائج أنماط التفكير السطحي والتي أثبتت للجميع بإنها أنماط عفى عليها الزمان وولى والتي لا تعبر عن مهنية وفكر العمل المؤسسي. |
لابد من إنشاء إدارة حسابية وتعيين محاسبين بها ليصرف للعمال مرتباتهم..
ثم جاء بعده من يقول: (طيب ومين اللي حـيضمن إن الناس دي حـتشتغل بانتظام؟؟ لازم زول يتابعهم ويشرف على الخفراء والسقايين والفنيين) فـتم إنشاء إدارة لشؤون العاملين وعمل دفاتر حضور وانصراف للموظفين والعاملين.
ثم أضاف موظف كبير آخر: (طيب لو حصل أي تجاوزات أو منازعات بين العمال وبعضهم مين اللي حايفصل فيها)؟ أرى أنه لابد من إنشاء إدارة شؤون قانونية للتحقيق مع المخالفين والفصل بين المتنازعين
وبعد أن تم تكوين كل هذه الإدارات جاء موظف "موقر" وقال: (من سيرأس كل هؤلاء الموظفين)؟ الأمر يتطلب انتداب موظف كبير ليدير العمل.
وبعد مرور سنة.. كان الملك يمر كالعادة متفقدا أرجاء مملكته فوجد مبني فخماً وشاهقاً مضاءاً بأنوارٍ كثيرة وتعلوه (لافته كبيرة) مكتوب عليها *الإدارة العامة لشئون الزير*
ووجد في المبنى غرف وقاعات اجتماعات ومكاتب كثيرة. كما وجد رجلا مهيباً أشيب الشعر يجلس على مكتب كبير وأمامه لافته تقول: الأستاذ الدكتور الطيار الفيلسوف الذي شارك في كل المعارك والذي استشهد مرتين قبل كدا "مدير عام شـئون الزير"..
فتساءل الملك مندهشاً عن سر هذا المبنى؟ وهذه الإدارة الغريبة التي لم يسمع بها من قبل فأجابته الحاشية الملكية:
Das könnte dir gefallen:
قصة الجمّالين الذين جاءوا بالإسلام إلى أستراليا وبنوا مساجدها النائية
|
بأن كل هذا للعناية بشؤون الزير الذي أمرت به للناس في العام الماضي يا مولاي!
ذهب الملك لتفقد الزير فكانت المفاجأة أن وجده فارغاً ومكسورا وبداخله "ضب ميت" وبجانبه غفير وسقا نائمين وبجانبهم لافتة مكتوب عليها: *(تبرعوا لإصلاح الزير)* مع تحيات الادارة العامة لشئون الزّير!!
المصدر: الاستاذ حسين مؤنس