أكل الذئب نعجته فخاف من بطش أبيه وغادر القرية ..أغرب قصة نجاح حولت رجل بسيط من رعي الأغنام إلى أكبر رجال الأعمال على مستوى العالم
قد يعجبك ايظا:
هل تعلم كم مره تم احتلال بغداد..؟؟
حصار بغداد (1136) : حصار الحاكم السلجوقي، مسعود بن محمد بن ملكشاه، لبغداد. |
أكل الذئب نعجته فخاف من بطش أبيه وغادر القرية ..قصة نجاح ميلود الشعبي من راعي أغنام إلى أكبر رجال الأعمال
الحياة مليئة بالتحدي والكفاح فلابد أن يتحمل الإنسان رحلتها وصعابها، وعليه أن يستعين بالله وأن يجتهد في حياته لكي يحقق أمانيه في الحياة ولكي يصل إلى عيش كريم, فالإنسان يستطيع تغيير مجرى حياته أن استغل وقته أفضل استغلال.
من قصص الكفاح والتحدي قصة من المغرب العربي بطلها “ميلود الشعبي” الذي رأى النور في عام ١٩٣٠ في بيئة فقيرة شعبية في مدينة الصوير عاش فيها البساطه والفقر والحرمان وانطلق منها في مسيرة التحدي وعاش سبعون عاما وهي أعوامٌ سمانٌ مليئةٌ بالبذل والعطاء والكفاح أعوام حافلة بالتحدّيات والمصاعب وكثير من الانتصار وتحدي الفشل.
لم يكن في الامكان في بيئة بسيطة كهذه أن يتلقى ميلود تعليماً نظامياً جيداً، بسبب المشاكل الإقتصادية وايضا الاحتلال الفرنسي، ناهيك أنه ينحدر من أسرة لا يمكن وصفها ميسورة الحال بأي شكل. كان الحل الوحيد لتعليم هذا الطفل في بيئة كهذه، هو أن يتلقى تعليمه في مسجد القرية الصغير.
قد يعجبك ايظا:
مرض الحصان الحزين
في الوقت الذي حذر فيه خبراء من احتمال انتشار المرض المعروف باسم الحصان الحزين، وهو مرض قاتل عادة، ويمكن أن يُسبب التهابا في الدماغ، تساءل كثيرون عن ما هي أعراض مرض الحصان الحزين؟ |
القصة تبدأ بذئب يأكل إحدى الماشية:
في طفولته، بدأ ميلود حياته العملية في رعي الأغنام في بلدته. وعندما كبر قليلا وشارف المراهقة كان لتلك الظروف القاسية التي عاشها “الشعبي” وأسرته، أثر على تكوين شخصية والده، التي اتسمت بالقسوة والشدة، لدرجة أن “ميلود الشعبي” وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، وذات مرة وخوفا من بطش والده، قرر ألا يعود إلى المنزل بعد أن افترس الذئب نعجة من أغنامه.
لم يكن امام الشاب الصغير الا الذهاب إلى اقرب مدينة في المغرب ليستقر بها ويبحث عن فرص عمل جيدة، فانتقل إلى مراكش وقضى فيه بعض الوقت، إلا أنه لم يكلل بالنجاح. لم يعثر ميلود على وظيفة جيدة في هذه المدينة، فاضطر الى المغادرة مرة أخرى ليحط الرحال به في مدينة القنيطرة.
في القنيطرة، بدأ ميلود عمله بأجر يومي شديد التواضع، حيث عمل كعامل بناء. في الحقيقة ان عمله هذا مع بساطته، الا انه جذب انتباهه بشكل كبير، وشعر بشكل أو بآخر بالشغف الشديد بمجال البناء، وهو الشاب الذي جاء من خلفية زراعية ورعوية كاملة.
رجل الاعمال يستيقظ
مع فهمه لتفاصيل كثيرة في مجال البناء والتشييد، بدأ ميلود ببعض المدخرات السيطة في اطلاق شركة مقاولات صغيرة محدودة للغاية في العام 1948 وهو لم يكمل العشرين من العمر، باتلعاون مع شركاء آخرين صغار استثمروا معه في هذه الشركة.
قد يعجبك ايظا:
ما بعد أخناتون...
بموت «أخناتون» تلاشت ثورته الدينية، ومع عدم وجود وريثٍ قوي له استطاع كهنة «آمون» أن يستعيدوا سلطتهم، فمحوا جُلّ آثار تلك الثورة وأعادوا لـ«آمون» ما كان علية حيث لم يكن «سمنخكارع» ولا «توت عنخ آمون» بنفس قوة اخناتون فخضعوا للكهنة، هذا على الصعيد الديني لكن ماذا عن الصعيد العسكري الذي هو أكثر أهمية بطبيعة الحال؟ |
كانت هذه هي الضربة الاولى التي جعلت الشاب يدخل في عالم البيزنس، لييفهم كل شيء عن عالم العقارات والتشييد، والذي استمر اكثر من 15 عاماً، اكتسب فيها ميلود – الذي سُمي بميلود الشعبي نسبة الى بلدته – كل الخبرات في عالم الاعمال.
في العام 1964، أطلق ميلود مغامرته التجارية الجديدة، وهي تأسيس مصنع صغير للسيراميك والخزف. كانت هذه مرحلة تكميلية لما بدأه لإنشاء شركة البناء الخاصة به، ولتكمّل اعماله في هذا التخصص.
اربعة سنوات اخرى مضت، وبحلول العام 1968، كانت شركته للسيراميك ” سوبر كريمي ” بدأت في التصدير خارج المغرب لبعض الدول العربية والافريقية المجاورة.
النمو في السوق المغربي
مع توسع اعمال ميلود، وبدء ظهوره كرجل اعمال واعد في المغرب وشمال افريقيا، بدأ رجل الاعمال الطموح في التركيز على المساهمة والشراكة والاستحواذ مع بعض الشركات الفرنسية الكبيرة التي كانت تنشط في المغرب وشمال افريقيا في ذلك الوقت ، وتهمين على السوق بشكل كامل تقريباً.
في منتصف الثمانينيات، وبعد رحلة طويلة في المنافسة بين ميلود وشركة دولبو ديماتيت الفرنسية لتجهيزات الري الزراعي ومواد البناء ، استحوذ ميلود على الشركة الفرنسية، واعتبر نصراً كبيراً لرجل الأعمال المغربي في الاستحواذ على واحدة من كبار الشركات المنافسة له.
امبراطورية الشعبي
قد يعجبك ايظا:
الشاب الذي غيَّر تاريخ مصر
كان الوضع في ذروته بمصر وليس العالم العربي والإسلامي فقط في تلك الفترة، فجيوش نابليون بونابرت تخسر بأوروبا، والعثمانيون قد بدأ الضعف يدبُّ في دولتهم، لكنّ التاريخ سيتغيّر هنا عبر شخصٍ بسيط، شابّ حلبيّ يدعى: سليمان الحلبي. |
مع تأسيس مجموعة يتتا القابضة، بدأ ميلود التحرك بشكل واسع في اسواق مختلفة، فأسس في العام 1992 شركة للتغليف والكارتون، ثم شركة للاجهزة الكهربائية والكابلات، ثم اقتنص صفقة لصناعة البتروكيماويات ، وأيضا اطلق سلسلة من المتاجر والمولات التجارية بإسم ( اسواق السلام ).
كما اسست مجموعة يينا القابضة برئاسة ميلود الشعبي سلسلة فنادق فخمة اسمها ” رياض موغادور ” تقدم ارقى الخدمات الفندقية، مشترطاً عدم تقديم الخمور والمشروبات الكحولية فيها، وذلك في العام 1999.
دخول عالم السياسة
بقدوم الألفية الجديدة، وفي العام 2002 كثف ميلود الشعبي نشاطه السياسي بحجز بمقعد في البرلمان المغربي ، ثم فاز به مرة اخرى في العام 2007 ممثلاً عن مدينة الصويرة، واستمر في البرلمان المغربي حتى العام 2014 عندما تنازل عن ادواره السياسية بسبب حالته الصحية.
قد يعجبك ايظا:
شاهد الفيديو.. بضغطة زر واحدة قادرة على تغيير لونها كالحرباء تماماً ..بي إم دبليو تكشف الستار عن سيارتها الثورية الجديدة..
عالم السيارات عالم كبير جدًا ومتنوع، وألوان السيارات جزء هام من هذا العالم، فاللون هو عامل مهم في اختيار السيارة. |
وفي العام 2016، رحل ميلود الشعبي عن الحياة بعمر يناهز السادسة والثمانين، في رحلة استمرت أكثر من 70 عاماً بدأها كراعي غنم ، ثم عامل بناء ، وانتهت به كواحد من أهم وأبرز رجال الأعمال العصاميين في المغرب، بثروة قدرت حين وفاته بأصول تقارب المليار دولار ، ومؤسس لعدد من أقوى الكيانات الإقتصادية التي تحتوي على عشرات العلامات التجارية وآلاف الموظفين.