كعكة رمضان.
حينما تعلم أن سعر الإعلان الذى تشاهده على قناة MBC فى رمضان والذى لا يستغرق أكثر من ثلاثين ثانية يكلف الشركة المعلنة 150 مليون جنيه، نعم 150 وأمامها ستة أصفار، بينما تكلفته على قنوات ON تبلغ 120 مليون جنيه وتنزل القيمة إلى 80 مليون على النهار وCBC ، حينما تعلم ذلك ربما ( وفى الغالب ) ستندهش وتهز رأسك غير مصدق، ولكنك ستصدق وتبتلع دهشتك ومعها قرص أسبرين حينما تعلم أن قيمة تبرعات المصريين فى رمضان الفائت بلغت أربعة ونصف مليار جنيه، ومرة أخرى أقول لك نعم أربعة ونصف وأمامها تسعة أصفار كاملة.
قد يعجبك ايظا:
حكم قراقوش.. قصة المملوك الذي خلدته الذاكرة
لعلك سمعت من قبل المثل القائل «حكم قراقوش» الذي يضرب للتمثيل بالحاكم الظالم، صاحب الأحكام الغريبة والأوامر الجائرة، وهي تشير إلى الأمير بهاء الدين قراقوش، الذي كان أحد الأذرع الضاربة لصلاح الدين الأيوبي في مصر، والذي أشرف على بناء قلعة الجبل تنفيذًا لتوجيهاته. فما قصة هذا الأمير؟ وهل كان حاكمًا جائرًا غريب الأطوار حقًا كما يسوق المثل؟ |
( تورتة ) كبيرة وضخمة يتنافس ويتقاتل ويتهافت عليها الضباع المسعورة مستغلة طيبة وحب الناس لفعل الخير ومستغلة أكثر ضعف الثقافة الجمعية لدى عموم المصريين، فترى إعلانات تستدر الدموع وتوجع القلوب وتشعرك أن المصري بات واحد من أربعة ، مريض بالسرطان، فقير جائع أو متشرد بلا مأوى ورابع هو أنت الذى سيتبرع لكل هؤلاء. فى العام الماضى تبرعت 15.8 مليون أسرة من أصل 18.4 مليون أسرة مصرية أى بنسبة 86 بالمائة بالمبلغ المذكور أعلاه ( 4.5 مليار جنيه ) وهذا العام متوقع زيادة التبرعات بنسبة تصل إلى النصف تقريبا أى حوالى سبعة مليارات جنيه.
ما تتبرع به عبر الرسائل التليفونية يستقطع منه 55 بالمائة لصالح شركة الهاتف ولصالح القناة صاحبة الإعلان ولصالح الجمعية الخيرية والعاملين عليها ولا يصل لمستحقيه سوى 45 فى المائة فقط مما دفعت، إذا لماذا نتورط ونستغل بهذه الطريقة وندفع لهؤلاء الضباع ماقيمته 2.5 مليار جنيه العام الماضي ونحو أربعة مليار هذا العام؟قليل من الوعي يفوت الفرصة على شبكة فساد واستغلال هائلة يتشارك فيها الإعلام والاتصالات ومؤسسات دينية ولا تبرئ فيها الدولة ولا مؤسساتها.
-- تبرع بنفسك لمن تعرفه وأبحث عن المحتاجين فما أكثرهم وما أحوجهم فى بلادنا ولا تخش ولا تخاف من أن تحاربك الدولة، فهى لن تعتبرك من مانعى الزكاة ولا من المرتدين
🌹فضلا لاتتردد وانشرها علي كل من تعلم ومن لا تعلم . لعلك تكون سبب في ايقاف هذه المهازل الاعلاميه القذره والضحك علي البسطاء
قد يعجبك ايظا:
العبد الذى حكم مصر.
هل سمعت يومًا عن كافور الإخشيدي ؟ إنه أحد أشهر حكام مصر في عصر الدولة الإخشيدية، وقد سميت بهذا الاسم نسبة لمؤسس الدولة محمد بن طغج الإخشيدي، والإخشيد هو لقب وليس اسم يعني بلغة أهل فرغانة (أحد أقاليم ما وراء النهر، قرب باكستان حاليًا) ملك الملوك، وكان محمد بن طغج ينتمي إلى ملوك فرغانة، ثم التحق بخدمة والي مصر ومرت الأيام وأصبح هو والي مصر، وفي أحد الأيام اشترى عبدًا أسود بصاص (أي لعينيه بريق) مشقوق الشفاه، وقد أطلق عليه اسم كافور الإخشيدي، ثم أعتقه وقربه منه وجعله من كبار قواده لما رأى فيه من عزم وحزم وحسن تدبير. |